السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي لكم يا شيخنا سؤالان:
1- كيف يمكنني أن أتفقه في الدين الإسلامي؟ كما أرجو من فضيلتكم أن تدلوني على أهم الكتب التي لا بد على المسلم قراءتها والاطلاع عليها.
2- أنا يا شيخنا فتاة لدي شهادة جامعية وموظفة، لكنني لست سعيدة في حياتي، أحس دائماً بفراغ يمللني، ودائماً أحس نفسي مرهقة ومتعبة، لا أحس أن وجودي يؤثر في هذا العالم، لا أنفع لا الدين ولا أمتي، كما أنني لا أشعر بمتعة ولا بفائدة من حياتي، وكلما فكرت مثلا في تعلم الإعلام الآلي أو مواصلة دراستي قلت ماذا سأفعل بها؟ فأنا سأتزوج -إن شاء الله-، وسأرتدي النقاب ولن أعمل، فلن تنفعني دراستي هذه في أي شيء.
ودائماً أتساءل يا ترى هل لا يجوز للمرأة الدراسة وتعلم العلوم؟ خاصة بحجة الاختلاط، فهل الاختلاط يحرم الدراسة على المرأة ويجيزه للرجل؟ يعني ليس هناك مشكلة لما تكون المرأة غير متعلمة في الإسلام، فماذا سأفعل بالعلوم والمعارف والدراسات العليا؟ ثم أقول وماذا لو لم أتزوج ولم يقدر الله تعالى ذلك؟ فلقد تقدم لي العديد من الخطاب، لكن دائماً لا يكتبها الله، كما أنني ألاحظ كلما تقدم لي خطاب في الأغلب قطرات أو نثرات تشبه قطرات الماء، لكنها لا تذهب إلا إذا مسحت، يعني لا تجف مثل قطرات الماء أي يبقى أثرها.
سأبقى على الحالة التي أنا فيها لم أطور معارفي، ولم أترقى في عملي، ولم أتعلم أي شيء جديد، كما أنني دخلت منذ فترة لحلقات تحفيظ القرآن وهي تدوم قرابة الساعتين فلا أحتمل نفسي في الحلقة، بمجرد أن أعرض حفظي أبدأ بالمراجعة، لكن سرعان ما أمل وأحس بضيق وبالنعاس والتعب، وبعدها لا أستطيع المراجعة، وتختلط علي الآيات، فأضطر للتوقف والجلوس دون فعل شيء، وأبقى أنظر للساعة وأنتظر بقلق وقت انتهاء الحلقة.
أرجو منكم يا شيخنا أن تجيبوني جواباً شافياً، لعلكم تكونون سبباً من الله تعالى لأجد حلاً لما أعاني، بارك الله فيكم.