السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
والله لست أدري من أين أبدأ، وكيف أبدأ، وماذا أقول!
طول حياتي أجد في أبي الشخص المتدين، والرزين، والساعي إلى الخير، والقدوة، ومنذ فترة ليست ببعيدة كان يفتح الفيس بوك أمامي، ووقعت عيني على الباسورد الخاص بحسابه على الفيس بوك، ولست أدري ما الذي جعلني أتجرأ لأفتحه وأتابع ما فيه! وكانت الصاعقة المدمرة: فأبي له علاقات مثيرة للاشمئزاز مع كثير من النساء المطلقة منهن والعزباء، وكلها محادثات أشعر بالخجل إن وصفتها، محادثات جنسية بمستوى عال جداً أشعرتني بالخجل أن هذا أبي، مع العلم أن أمي كانت منذ شبابها إلى يومها هذا وقد ناهزت 45 عاما، تعمل وتكد جنباً إلى جنب معه ليل نهار لتساعده في مصروف المنزل، وللأمانة لم تقصر معه في شيء، بل تسعى لإرضائه، ولقد ربتنا أفضل تربيه، فكانت الأم والصديقة لنا، على خلاف أبي الذي لا نعتبره قريباً منا.
أستغرب بل وأشمئز عندما أقرأ محادثاته الجنسية! ما عدت أعرف كيف أنظر له باحترام! مع العلم أنني عمري ما أغضبت أبي ولا حتى تجرأت على عصيانه، وحتى الآن لا زلت أخدمه كما اعتاد مني، ولكن –والله- في داخلي حرقة!! ماذا أصاب أبي؟! أبي الذي عودنا على الصلاة بالمسجد، وحفظنا القرآن الكريم، وعلمنا الدين وأصله فينا.
مع العلم أنه قبلها بسنة كان قد عاقبني بسبب أنني صارحته بإعجابي بفتاة معنا بالجامعة وأردت خطبتها! فلم يُبق شيئاً من ألفاظ التوبيخ، وجعل فترة طويلة بلا ثقة في، ويهدد بغضبه علي إن عدت لذات الأمر بسبب أنني على حسب قناعته أنني خالفت تقاليد تربيتنا.
ليست نقطتي هنا، بل نقطتي الآن هي: ماذا أفعل؟ ما الحل؟ أخاف أن يخرب بيتنا؟!
هل أرسل له رسالة أهدده فيها أنني سأرسل محادثاته إلى أبنائه وزوجته عله يرتدع؟
أرشدوني أرجوكم! والله إني تائه حائر مشتت، لا أعرف كيف أتصرف.