السلام عليكم ورحمة الله

أنا من 3 أشهر أجريت عملية تقشير كيميائي لبشرتي، وحتى اليوم لازالت هنـاك بقع وردية وحمراء اللون في وجهي -حجمـها كبير نوعًا ما وواضحة- فمـا الحل؟ وهل هذه البقع مستديمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بسم الله وبه نستعين.
فإن سؤالك عن وجود بقع وردية وحمراء اللون في الوجه بعد ثلاثة أشهر من عمل التقشير الكيميائي، يحتاج أولاً إلى ذكر بعض المعلومات المختصرة عن التقشير الكيميائي:

فالتقشير الكيميائي ما هو إلا وضع سائل معين على البشرة المراد تقشيرها لإزالة خلايا الجلد القديمة، وتحفيز البشرة على إنتاج خلايا جديدة حيوية وشابة، ويتم اختيار هذه السوائل وتركيزها على حسب درجة التقشير المطلوبة وعمقها في طبقات الجلد، وتعتمد أيضا على نوعية بشرة المريض.

في العادة يُنصح بالتقشير الكيميائي المناسب لعلاج الحالات الاتية: (آثار حب الشباب – جفاف الجلد – بعض التجاعيد السطحية – حالات المسام الجلدية المفتوحة – حالات الكلف السطحي) وغيرها.

والتقشير الكيميائي كما أن له منافعه فله أيضا آثاره الجانبية السلبية، وخاصة إذا لم يتم اختيار الشخص المناسب مريضًا أو مُعالجًا، ولا بد قبل الإقدام على عملية التقشير من التحضير المسبق واعتبارات أخرى لا بد من الاهتمام بها، ويكون لها تأثيرها في النتيجة النهائية للتقشير.

من الآثار الجانبية للتقشير الكيميائي:
1) احمرار شديد في الوجه قد يمتد إلى شهور، كما هو في حالتك.
2) تغير لون الجلد إلى البني أو إلى التبهق.
3) ظهور التهابات فيروسية أو باكتيرية في منطقة التقشير.

ولذلك لا بد أن ينصحك طبيبك المعالج بتعليمات ما قبل التقشير وتعليمات ما بعد التقشير كالاتي:
1- قبل التقشير ولمدة أسبوعين من المستحسن وضع كريم (ريتينون) كل ليلة على المنطقة المراد تقشيرها.
2- لا يتم حلاقة الدقن في يوم التقشير.
3- قبل التقشير بيومين يفضل أخد حبوب (زوفيراكس) لمنع الإصابة بالفيروسات.
4- أما بعد التقشير فيتم تنظيف الوجه بلطف بالماء الدافئ والصابون.
5- استخدام واقي من الشمس أو عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
وغيرها من التعليمات التي من المتوقع أن يزودك بها المعالج.

الاحمرار الذي تشتكين منه سوف يزول تدريجيا - إن شاء الله - وأنصحك باتباع تعليمات طبيبك فيما يخص احتياطات ما بعد التقشير.

والله الشافي والمعين.