السؤال
مند الصغر وأنا مخطوبة لابن عمي الذي يكبرني بسنتين (وهذه عادة في أسرتنا) والآن حان وقت الزواج، لكني رفضت لأننا مختلفان تماماً، ولا تنطبق عليه أي من المواصفات التي أريدها دينياً ودنيوياً, ومع محاولات أسرتنا في إقناعي بفضل صلة الأرحام، ورغبتهم الكبيرة في ارتباطنا، وحرصي على إرضاء أبي رضيت بهذا الزواج، وفرحوا كثيرًا، واجتهد ابن عمي في تجهيز أفخم الأشياء لي، لكن قبل اليوم المحدد للزواج بشهرين لم أستطع الاحتمال أكثر، وطلبت من أبي أن ينهي الموضوع؛ لأني طيلة تلك الفترة كنت مهمومة، ولم أرتح للموضوع نهائياً، وأقنعته بهدي النبي في أن تستشار البكر.
انصدم الجميع، وأولهم ابن عمي المسكين، وغضبوا في بداية الأمر، لكن في النهاية، قالوا هو قسمه ونصيب، وأنهم كانوا يتمنون أن يتم الزواج، الآن أنا أحس بالذنب باستمرار، لأنه مهما حدث فهذه أسرتي، وعلاقتنا مع بعضنا تغيرت عما كانت بسببي، وأخشى أن أكون قد أغضبت ربي سبحانه وتعالى، وأن الله سيعاقبني بما فعلت مع أسرتنا، وبالرغم من كوننا مختلفين أحياناً تراودني نفسي في الرجوع عن قراري، وأبي يقول لي دائماً الرجوع إلى الحق فضيلة، ماذا أفعل؟
آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيراً.