السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي مع ولدي بدأت مع مشكلتي مع والده.
كان بيني وبين زوجي مشاكل، ورغم ذلك كنا نحسن تربية طفلي، فكان أقرب ما يكون إلى الطفل المثالي -ما شاء الله- حتى عمر سنتين، حيث حملت وصار بيني وبين زوجي مشاكل، وذهبت عند أهلي في مدينة أخرى، وجلست قرابة الخمسة أشهر منفصلة عن زوجي، ولم يكن يسأل عن ولده، وأنا كان حملي صعباً وكنت مهددة بالإجهاض، وخلال هذه الفترة بدأت تغيرات تطرأ على تصرفات ولدي، كأخذ أغراض غيره وإخفائها، ورغم هذا كنت متفهمة وأحاول قدر استطاعتي علاج هذه المشكلة، ومشكلة تحطيم أغراض غيره.
بعد أن عاد والده لنا لم نعد للمنزل لصعوبة حملي، وفضلنا عند أهلي، وكان يزورنا زوجي على مرات متفرقة، ومتباعدة، وبدأت بطني تكبر فأصبح ولدي لا يحب بطني، وأصبح عنيداً وعنيفاً مع بنت خاله ذات السنة.
الآن ولدت وقضيت الأربعين عند أهلي، وحاولت خلال الأربعين أن أقرب بينه وبين أخته، ولكن حين مرض بالانفلونزا حاولت إبعاده عنها بالحسنى، دون فائدة حتى مرضت طفلتي ذات الشهر، وأصيبت بالالتهاب رئوي، مما زاد اهتمامي بها، وإبعاد أخيها عنها.
الآن سوف نعود لمدينة زوجي، ولبيتي وسأعيد تربية ولدي دون مساعدة من والديّ، ودون تدخل أحد غير زوجي الذي أختلف معه في أشياء كثيرة في أسلوب التربية، وفي عاداتها وتصرفاته أمام طفله الذي يقلده تماماً، وخصوصاً عادة التدخين.
الآن أعاني مع طفلي أمرين، أريد أن أعرف كيف أحلها؟ وهي كما يلي:
الأول: تصرفاته مع أخته، خصوصاً أنه يطبق حركات أفلام كرتون عليها، وهي لم تكمل الشهرين كوضع الوسادة على وجهها مع الضحك عليها، وكأنها لعبة.
ثانياً: طفلي جداً عنيد، ولا ينفع معه الكلام بالحسنى، ولا حتى التهديد فيعيد الخطأ بشكل متكرر، وأحياناً في نفس اللحظة، وصار يعتدي بالضرب والتتفيل على خالاته وبنت خاله، والصراخ بصوت عالي مقلداً الأسد، وأفلام كرتون، مما يزعج كل من حوله ويزيد تضايقهم منه، رغم أنه جداً مؤدب، خارج المنزل ويحب اللعب مع أقرانه، ومطيع وأفتخر به كما كان سابقاً.
أحب أن أنوه أنه يكون جداً متعاوناً ولطيفاً حين أكون سهرانة معه، ومع أخته لوحدنا.
وشكراً.