السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 24 سنة، يشهد الله أنني أحبكم في الله، فأنتم تقدمون خدمات جليلة -جعلها الله في ميزان حسناتكم-.
مشكلتي باختصار هي: أنني منذ أن تخرجت من الثانوية، وكنت عاطلا عن العمل, تعودت على الجلوس في البيت حتى الآن -ولي 4 سنوات- مما سبب لي الاكتئاب، والخمول الشديد، والإرهاق حتى أنني –واللهِ- أتحسر وأتمنى أن ترجع أيام دراستي في الثانوية، أيام النشاط, فأنا الآن كسول، ومتقلب المزاج، مرة أحس نفسي نشيطا في فكري, وعند النهوض أحس بخمول, ولا أريد سوى الجلوس, وعند زيارة موقعكم الكريم - وفقكم الله على هذا الموقع- وجدت من أسباب الخمول الغدة الدرقية, وأسبابا كثيرة, وقررت أن أعمل فحص الدم، والغدد, وعملت الفحص -والحمد لله- سليم, ولكن الخمول، والكسل يصاحبني، وتقلب المزاج، فتجدني مرة غاضبا، ومرة فرحا, وهكذا.
وأحس باكتئاب, لا أرغب بالخروج من البيت، وعند الخروج أنظر إلى الناس فأحزن على نفسي, وعلى الوضع الذي وصلت إليه, وأحس بضيق في صدري.
للعلم أنه كانت تصيبني رهبة, وأحس أن قلبي تتسارع نبضاته، ويعرق جبيني, ولكني -الحمد لله- تغلبت عليه, وعندما أخرج لم تعد تأتيني هذه الحالة, ولكن الخمول ذبحني، وتقلب المزاج أرهقني!
فهل أنا مصاب بمرض نفسي؟
لأن هذا الموضوع يقلقني، وأنا سوف أذهب لمنطقة غير مدينتي للدراسة, فهل أذهب؟ أخاف أن أذهب, ويستمر معي الخمول والكسل, وإذا تقدر -جزاك الله خيرا- أن تصف لي حبوبا تذهب عني الكسل والخمول, أو تقلب المزاج, فلقد ضاق صدري من جلسة البيت، حتى أني –واللهِ- كلما أجلس أتنهد، ويزفر صدري ويضيق.
نفسيتي تعبت, وأصابني الاكتئاب, وأتذكر أصحابي الذين كانوا معي في الثانوية, وقد تخرجوا من الجامعة الآن, وأنا كما أنا لم أتغير، وإن خرجت سيطر علي الخمول، وأريد العودة للبيت.
هل تنصحني بأن أذهب للمدينة الأخرى للدراسة؟ أشعر بالحزن على نفسي, أحس نفسيتي تعبت وجاءني الاكتئاب بعد وفاة والدي -رحمه الله- فلقد تعبت كثيرا مما زاد علي التعب, والخمول, والنظرة السوداوية للحياة, فهل أنا مصاب بمرض نفسي؟
وهل سيستمر هذا الخمول والكسل وتقلب المزاج معي للأبد؟
وشكرا.