السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة أنا لا أدري أمشكلتي نفسية أم دينية.
أنا مثل كل فتاة في عمري تحلم بالزوج الصالح والزواج والفستان الأبيض، واليوم الذي يراني فيه أهلي وأصدقائي عروسا جميلة، وكل هذه الأحلام -من وقت لآخر- تستيقظ بداخلي وأتشوق إليها بشدة، وتبدأ المشكلة -أحلام اليقظة- فأظل أتخيل هذه المواقف كثيرا وتأخذ من وقتي الكثير، وما يساعدني على ذلك أني أجلس بمفردي في غرفتي كثيرا فأكون بحريتي، أتخيل أشخاصا وأتكلم وأبتسم وأضحك كأنني أمثل، وبعدها أجد فتورا كبيرا في قلبي في الصلاة، يقل الخشوع جدا، ولا أكمل أورادي وأهمل في كل شيء؛ لأنني أضيع الوقت بهذه الأحلام، وتجعل قلبي مشغولا بها، وما يؤلمني أني أكون سعيدة بها، ولا ألتفت لما يضيع مني من أوراد وواجبات.
أنا أعلم أن هذا من دنو الهمة، وأن كل هذه الأحلام شهوات، وأحاول أن أجاهد نفسي لكن تبوء محاولتي بالفشل أمام سيل المشاعر التي بداخلي، من شوق لهذا الحلم أن يتحقق.
وأيضا من هذه الأحلام والتخيلات مشكلة أخرى: كنت قد أرسلتها هنا في الموقع من أيام قليلة وهي مشكلة الخجل الزائد -وخاصة مع محفِّظتي- فأتخيل نفسي صديقتها أتكلم معها بطلاقة وبحب، وأحكي لها كل ما أريد، فأنا أحبها حبا جما، وأتمنى لو أصادقها؛ لكن يحجز بيني وبينها خجل وسوء تصرف في المعاملة، وقلة اللباقة وأشياء كثيرة.
أتمنى وأرجو أن تتغير شخصيتي الحالمة تلك، وتكون شخصيتي قوية، وتزيد ثقتي بذاتي ومهاراتي في التعامل والتواصل، وتكون شخصيتي ملائمة لشخصية الداعية إلى الله.
وأرجو أن أتقرب إلى الله، وأسير في الطريق إليه، وأكون ملتزمة حقا في ديني، وهذه الأحلام تعرقل خطواتي، وتثقل أقدامي في الطريق إلى الله، فمن الله الفرج، ومنكم أنتظر الدواء الشافي، والنصيحة الغالية، والدعاء لي.
وجزاكم الله خيرا.