السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من انتفاخ دائم في البطن, مع حرصي على عدم أكل البقوليات, والأشياء التي تساعد على الانتفاخ, وهو مستمر معي طوال اليوم؛ مما يحرجني حيث يسبب لي صوتا قويا في البطن عند منعها من الخروج, مع العلم أن عندي إمساك دائم, ما سبب ذلك؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك الكثير من الأطعمة التي تسبب زيادة في غازات البطن, مثل: الحليب, ومشتقات الألبان، والبقول، والحبوب الكاملة غير المقشرة، والخضراوات, والفواكه.

والأطعمة التي تتسبب في الغازات عادة لغالبية الناس هي:
- حبوب الفاصوليا.
- البصل.
- البروكلي.
- القرنبيط.
- الأرضي شوكي.
- الأسبراغس.
- الكمثرى.
- التفاح.
- المشمش.
- الخوخ.
- الدراق.
- الحلويات الخالية من السكر.
- العلك المحلى بغير السكر الطبيعي.
- حبوب القمح الكاملة غير المقشرة.
- المشروبات الغازية.
- الحليب.
- القشطة.
-الجبن.
- الآيس كريم –البوظة-.-
الحليب.
ومن الأمور التي تسبب كثرة غازات البطن:
-التدخين.
- استخدام الشيشة.
- تناول الطعام بسرعة.
- التوتر.
- استخدام العلكة.
- كثرة البلع.

لذا يجب:
- مراقبة الأطعمة التي تسبب لك الانتفاخ والابتعاد عنها.
- طبخ الطعام جيدا.
- تحاشي تناول الأطعمة المقلية من أي نوع كانت.

عادة لا تتسبب الدهون والزيوت الغازات، ولكن وجود الدهون في المعدة يُؤدي إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة من الأطعمة في الساعات الأولى بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام, وهذا يؤدي إلى انتفاخ البطن, والشعور بالتخمة, والرغبة في التجشؤ.

على الرغم من أن الألياف النباتية هي من العناصر الصحية المفيدة في خفض نسبة كولسترول الدم, وخفض نسبة سكر الدم, وفي تسهيل إخراج الفضلات, ومنع حالات الإمساك، فإنها في الوقت نفسه سبب للغازات لدى الكثيرين, فيمكن تخفيف تناول الألياف النباتية، والأطعمة العالية المحتوى منها، لفترة مؤقتة, أي لحين هدوء مشكلة كثرة الغازات، ثم العودة إلى تناولها بالتدريج خلال بضعة أسابيع، مع الحرص على شرب الماء لتسهيل عمل الألياف, وتعجيل خروجها من الأمعاء, بمعنى أن الحرص على شرب كميات كافية من الماء هو وسيلة لأن نجعل الجسم يستفيد منها, دون أن تتسبب في إزعاج للأمعاء.

إذا كان الحليب ومشتقاته يسببان الغازات, فيمكن تناول اللبن الزبادي فهذا لا يسبب غازات.

هناك بعض النباتات التي تساعد على تخفيف مشكلة الغازات, مثل:

- النعناع, والكمون, وغيره.
والنعناع كذلك مفيد في تسكين وتهدئة حركة وتشنجات عضلات الأمعاء, ولذا فإن تناول كوب من مغلي أوراق النعناع، مفيد في تسكين آلام البطن, وتخفيف إزعاج الغازات.

من الأمور التي تساعد أيضا تناول وجبات صغيرة, أو متوسطة في كمية الأطعمة التي تحتوي عليها, فبدلا من تناول ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، علينا الحرص على تناول خمس أو ست وجبات صغيرة, و تناول الطعام ببطء، وعدم الاستعجال في إلحاق اللقمة باللقمة دونما راحة فيما بينهما, وكذلك الحرص على مضغ الطعام في الفم، بشكل جيد, وهذا مفيد جدا لإعطاء راحة للمريء, وللمعدة في استقبال الطعام، ومفيد لإعطاء فرصة للطعام كي يمتزج بسائل اللعاب، الذي يحتوي أيضا على أنزيمات تسهل عملية هضم السكريات، وبالتالي تقل احتمالات وصول السكريات بشكل غير مهضوم إلى القولون، وبالتالي تقليل احتمالات نشوء الغازات.

- التقليل من مضغ العلك، ومن تناول الحلويات الصلبة، ومن شرب المشروبات الغازية.

- تجنب تناول وجبة الطعام عند التوتر, أو الغضب, أو الاستعجال لقلة الوقت للاستمتاع بالوجبة, ولحسن تناولها.

- الحرص على ممارسة الرياضة البدنية, والحقيقة أن الرياضة ترفع من مستوى حركة الأمعاء، وبالتالي سهولة إخراج الغازات, ولا يقتصر دور الرياضة على سهولة إخراج الغازات، بل إنها تعمل بالفعل على تقليل فرصة إنتاج الغازات في الأمعاء, وعلى حركة الأمعاء, والتخلص من الإمساك.

- يمكن استخدام دواء «سيميثكون» أو ما يسمى (دسفلاتيل)، ويوجد مضافا إلى الكثير من أنواع شراب تقليل حموضة المعدة، ويخفف فقط من غازات المعدة دون غازات الأمعاء، ويتناوله المرء قبل الطعام أيضا.

- حبوب الفحم المنشط: وتخفف هذه الحبوب الدوائية من غازات القولون.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.