السؤال
السلام عليكم.
البداية أشكر جهودكم الجبارة التي تقدمونها لخدمة الإسلام والمسلمين.
أنا صاحبة الاستشارة رقم: 2118592.
لقد تقدم لي بعد كتابتي للاستشارة العديد من الشباب كان آخرهم شاب متدين وخلوق, وقد وافقت عليه بعقلي لا بقلبي، وقد تمت بحمد الله خطبتي(عقد قراني) على هذا الشاب رغم معارضة أمي، ولكن بتشجيع أبي !!
الصفات الإيجابية لهذا الشاب: ملتزم محافظ على معظم الصلوات في المسجد, طيب جدا جدا, يحبني، وحسن التعامل معي, يتحملني عندما أغضب, متعلم ومعه ماجستير, سبب تمسكي به أنه عرض عليه مبلغ ضخم كجائزة لكنها ربوية، فرفضها على الرغم من حاجته لها وضغط أهله عليه.
النقاط السلبية فيه: أن وضعه المادي متوسط، وأخاف أن أحرم معه من أشياء كنت متعودة عليها.
الشيء الثاني أنه خجول يحمر وجهه بسرعة, ليس سريع البديهة, مولود في دول الخليج، ويعيش هناك وأنا من الأردن، وبالتالي سأعيش معه بغربة، وسأضطر أترك وظيفتي في بلدي من أجله.
علما بأن الوظيفة التي أشتغل بها مغرية، ولا تصح لأي أحد، والكل يعتبرني محظوظة لأجلها، ومجنونة إن تركتها.
في البداية كانت أمي وأختي معارضات من أجل موضوع الغربة، والوضع المادي، لكن تحت إقناع والدي، وافقت أمي, وبالنسبة لي فأنا وافقت بعد الاستخارة رغم كل هذه السلبيات، وخاصة أني بحاجة لرجل ذي شخصية قوية، غير متوفرة فيه لأنه متدين وطيب، ولن يظلمني.
أنا الآن في مرحلة الخطبة بعد العقد مضى أربع أشهر أشعر أني بدأت أحبه فهو كما أسلفت طيب، ويحبني أكثر مما أحبه, ولكني خائفة من المستقبل معه، وأخاف أن أندم لأني لا أشعر معه بالاستقرار المادي.
حتى الآن أستخير الله في البقاء معه, ولكن -لا قدر الله- إذا انفصلت فلن أجد أطيب منه، وخصوصا أني بدأت أحبه كما أسلفت.
أنا متوكلة على الله لأني استخرت الله، ولكن هل كانت موافقتي في محلها آنذاك؟ وخصوصا أني نظرت إلى الدين والخلق والتعليم فقط.
أطلت عليكم، ولكن أرجو منكم رجاءً حارا أن يكون الرد سريعا.
وجزاكم الله كل الخير.