السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
القائمين على الموقع جزاكم الله خيراً ونفع بكم الأمة.
أنا فتاة عمري 24 عاما, مشكلتي هي رفضي الداخلي لعلاقة وطريقة تعامل أبي وأمي بالرغم أن علاقتهم يسودها الاحترام, لكن أمي حالها مثل معظم الزوجات الشرقيات تتحمل دائما, وتبادر للصلح حتى تسير الحياة, وتحافظ على شكل الأب كقدوة, وأشعر أن دورها السلبي الضعيف يزيد من افتراء وظلم الأب, ولا يشعره يوما بالخطأ, بالرغم أنه في معظم الأحيان يكون هو المخطئ والظالم لها ولنا, ورغم ذلك لا يسمح بالحوار, وإذا حدث وتحاورنا معه يتضايق, ويعتبرننا متكتلين ضده, ومن الممكن بعد أي حوار -سواء بين أبي و أمي, أو بيني وبين أبي أو إخوتي-أن ينتهي بتجنبه لنا لأيام مهما طالت, وتبادر أمي كالعادة بالصلح.
المشكلة أني منذ طفولتي وأنا أكره ضعف أمي واستسلامها له, وأنتقدها لكنها تحاول أن تقنعني بموقفها, وأن الصلح خير بالرغم أنها ليست المخطئة, وهذا النموذج جعلني -من داخلي- أفكر في الزواج دائما أنه كالحرب, أنا أتمنى أن أتزوج رجلا ضعيفا أفرض سيطرتي عليه لأني لا أتصور أن هناك رجلا عادلا يمثل تعاليم ديننا السمح, ويسير على نهج نبينا صلى الله عليه وسلم وعدله.
وفي غالب الأحيان لا أشتاق إلى الزواج إلا لحلمي الدائم بالأمومة, وكل ما أتحدث مع أمي أتحدث من منطلق أني أحلم بأن أكون أما تربي أطفالها, ومن الممكن أن أسمح لزوجي أن يتزوج بأخرى, لأنه لا يعنيني من الأصل إلا من أجل الإنجاب, فضلا على أني شخصية عملية جدا, طيبة, وحنونة, لكني ليست رومانسية, ولم أتعرف على شاب والحمد لله من قبل.
فسؤالي لحضراتكم: كيف أخلص نفسي من هذه المشاعر السلبية لكي أحيا حياة فيها مودة ورحمة عندما يأذن المولى عز وجل؟
هل من الممكن أن تتغير نظرتي للزواج بمجرد أن أقابل الشخص المناسب وأشعر لأول مرة بالحب، أم أن شخصيتي لن تشعر بالحب في يوم من الأيام؟