أشكو من دورة غير منتظمة؛ حيث أن آخر دورة طبيعية كانت في تاريخ 22 فبراير 2011م مستمرة لمدة سبعة أيام، وبعد ذلك جاءت متقدمة قبل موعدها بتاريخ 7 مارس 2011م، ولكنها كانت خفيفة جداً، واستمرت لمدة 4 أيام فقط أعقبها شعور بألم أسفل البطن والظهر، مع رغبة مستمرة لدخول الحمام للتبول، ثم عادت لتنزل مرة أخرى بتاريخ 22 مارس لمدة خمسة أيام فقط، ولكنها أخف من سابقتها؛ حيث أنها لا تنزل إلا إذا كانت هناك حاجة للحمام، مع استمرار الألم أسفل البطن، وأشعر بخمول وثقل في الرأس، ورغبة في التقيؤ، والغريب عند بدء الثقل في الرأس يعقبه رغبة ملحة في النوم، وأشعر بثقل في بطني وانتفاخ مع استمرار الألم، وقمت بفحص للحمل، وكانت النتيجة سالبة.
ما أود معرفته: ما سبب تغير الدورة وعدم نزولها؟ وهل للأعراض الأخرى اتصال بعدم نزول الدورة؟
أفيدوني جزيتم خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من التواريخ التي ذكرتها يتضح بأن الدم الذي نزل في يوم 7-3-2011هو ليس دم دورة، وإنما هو بسبب حدوث التبويض؛ حيث أن هذه الفترة توافق فترة التبويض عندك، وما يحدث أحياناً عند حدوث التبويض هو أنه وعند انفتاح جراب البويضة ينخفض هرمون الاستروجين فجأة فينزل دم من بطانة الرحم ويحدث الالتباس، فتظن السيدة أنه دم دورة.

وبما أن الدم الذي نزل في يوم 22-3-2011 لم يكن بالشكل المعتاد، رغم أنه يوافق موعد الدورة، ومع وجود بعض الأعراض عندك فأرى أن من الأفضل الآن إعادة تحليل الحمل بالدم، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وذلك للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس على المبيض مع قياس سماكة الرحم.

فإن تأكد عدم وجود حمل، وتبين عدم وجود أكياس، وكانت بطانة الرحم غير متسمكة، فيكون الدم الذي نزل بتاريخ 22-3-2011 هو دم دورة لكنها كانت خفيفة، ولا بأس من ذلك، وتكون الأعراض التي عندك من غثيان وثقل في الرأس وغيره بسبب ما نسميه (متلازمة ما قبل الطمث)، وهي تحدث بسبب الهرمونات التي تخرج من المبيض ومن بطانة الرحم.
وإن كانت البطانة سميكة فقد تعود وتنزل دورة ثانية فيما بعد أو يمكن تنزيلها بعد إعطائك حبوب لتنزيل الدورة.
على كل حال إن اضطراب الدورة إن لم يتكرر فلا بأس، وهذا يحدث عند كثير من النساء، لكن إن تكرر الاضطراب فهنا يمكن عمل بعض التحاليل والاستقصاءات لمحاولة معرفة السبب.
نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بالصحة والعافية دائماً.