السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبي رجل كبير في السن، يبلغ من العمر(65) لديه ثقب في القلب منذ أن كان صغيراً، ولكن لم يتعالج منه، وأصبح الآن لديه صمامات مغلقة وماء في الرئتين، وتضخم في القلب وفي البطين الأيمن، ويزداد الثقب يوماً بعد يوم، وتقل شهيته من للأكل، وتقل قدرته على المقاومة للحياة.

إنه يتعب بمجرد أن يفعل شيئاً بسيطاً، وقد استشرنا بعض الدكاترة بدبي، وقالوا: إنه في هذا العمر لا ينصح له بإجراء العملية، ولا نعرف ماذا نفعل؟

أرجو أن تفيدوني؛ لأن هذا الأمر يعيقني في كل شيء حتى في دراستي، وأصبح عندي هوس أنه سيعيش أو يموت.

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري أين الثقب في القلب، هل هو بين البطينين أم بين الأذينين؟ وأي من الصمامات متضيق؟ وعلى كل حال فإنه في حال تقدم الحالة إلى مرحلة متقدمة فإن نسبة مضاعفات أو نسبة الوفاة من أي تدخل جراحي للقلب تكون كبيرة وغير مقبولة، وقد يكون الاستمرار بالأدوية أقل ضرراً من التدخل الجراحي.

في بعض الحالات يحتاج المريض إلى إجراء زرع للقلب، إلا أن مثل هذه العملية ليست متوفرة في معظم الدول العربية، وحتى لو حاول أي شخص أن يتم علاجه في الغرب، فإن إمكانية إجراء هذه العملية له ضئيلة جداً؛ لأن لائحة الانتظار لمواطني هذه الدول تكون طويلة جداً، ولا يسمح القانون أن يتم إجراء زرع القلب لشخص أجنبي طالما أن هناك مواطناً يحتاجه.

في مثل هذه الحالة عليه الاستمرار بكل الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب، واتباع التعليمات، والتقليل من الملح.

يجب أن تتيقني أن الشافي والمعافي هو الله، لذا فأكثري من الدعاء له، وطلب الشفاء والمعافاة، وتخفيف الأعراض عنده، وثقي تماماً أنه قد يكون أخف عليه الاستمرار بالأدوية من إجراء العملية؛ لأن جسمه قد لا يتحمل إجراء العملية، وقد تزداد معاناته بعد إجراء العملية بسبب المضاعفات التي قد تحصل.

وبالله التوفيق.