السؤال
أُعاني من طنين بالأذن، وعندي اعوجاج في الحاجز الأنفي، فهل هذا له علاقة؟ وما هو الحل؟
أُعاني من طنين بالأذن، وعندي اعوجاج في الحاجز الأنفي، فهل هذا له علاقة؟ وما هو الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالنسبة لطنين الأذن، فأشهر أسبابه: إما وجود شمع أو صماخ، وبالتالي يكون مع الطنين ضعف بالسمع أو ثقل بالسمع، وهو الأغلب في مثل حالتك وسنك.
والسبب الثاني للطنين: هو ارتفاع ضغط الدم، وغالباً ما يكون في سنٍ متقدمة -أي بعد سن الأربعين- مع بعض الاستثناءات لحالات نادرة تكون لديها ارتفاع في الضغط في سن مبكرة، ولذا بقياس الضغط يمكننا استبعاد هذا الأمر، وبالكشف الأكلينيكي على الأذن للتأكد من وجود الشمع أو الصماخ - الذي بتنظيفه عن طريق الغسيل بسرنجة خاصة، أو باستخدام الشفاط الكهربائي إذا كان الشمع ليناً - تزول أعراض الطنين مباشرة بإذن الله، وفي هذه الحالة ومع وجود الشمع فيكون الطنين ليس له علاقة باعوجاج الحاجز الأنفي.
أما إذا تبين بالكشف الإكلينيكي على الأذن عدم وجود الشمع أو الصماخ، فيكون اعوجاج الحاجز الأنفي هو المسبب لطنين الأذن بشكل غير مباشر؛ وذلك لأن اعوجاج الحاجز يسبب انسداداً مزمناً بالأنف، والذي بدوره يسبب انسداداً مزمناً بقناة استاكيوس - والتي تمتد من نهاية الأنف والبلعوم الأنفي إلى الأذن الوسطى لتعادل الضغط على جانبي الطبلة - فلا تقوم بوظيفتها، وهي معادلة الضغط على جانبي الطبلة، فيتكون ضغطاً سلبياً في الأذن الوسطى، فيشعرك بهذا الطنين وكأن الصوت له صدى بسبب انسداد قناة استاكيوس، فإذا كان اعوجاج الحاجز الأنفي يسبب لك مشاكل أخرى مثل الصداع والتهابات بالجيوب الأنفية بخلاف انسداد الأنف المزمن، فأرى أن تقوم بإجراء عملية بسيطة لتقويم ذلك الاعوجاج فتزول معه تلك الأعراض كلها.
أما إذا كان اعوجاج الحاجز الأنفي بسيطاً ولا يسبب إلا انسداد الأنف، وبالتالي انسداد قناة استاكيوس تسبب ما يشبه الطنين، فيمكنك استخدام نقط أوتريفين للأنف للتغلب على الانسداد، ولكن لا تفرط في استخدامها، فقط اجعلها للضرورة حتى تتجنب آثارها الجانبية ولا تتعود عليها، مع حبوب مثل كلاريتين مع مضغ اللبان باستمرار لفتح قناة استاكيوس.
والله الموفق.