السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الحساسية من الماء البارد، حيث لا يمكن أن أتلامس مع الماء البارد مطلقا، سواء كان ذلك صيفا أو شتاءً، ولو انخفضت درجة حرارة الماء أثناء الاغتسال فإن ذلك يسبب لي حكة شديدة ومحرجة، وتستمر قرابة ثلث ساعة.

علما بأن أمي أخبرتني أن أبي يعاني من نفس المشكلة؛ لذلك أستخدم الماء الواصل لدرجة تشبه الغليان دائما، كما أنني إذا تعرضت لأشعة الشمس في الشتاء فإنني أصاب بحكة في المنطقة العلوية من الظهر بقوة، وذلك بسبب الحساسية من نوع الألبسة التي ألبسها، حسب قول أمي، فما مدى صحة ذلك؟!

وشكراً جزيلا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن البديهي أن نتجنب ما يسبب لنا الإزعاج أو الأذى أو المرض، وبالتالي فإن كان البرد أو الحر يسببان أي عرض فيجب تجنبهما، ولكن باعتدال، وأقصد بذلك أن لا نستعمل الماء المغلي ونحرق أجسامنا خوفا من الحكة التي يسببها الماء البارد، بل يمكننا استعمال الماء الفاتر أو الدافئ.

كما أن الملابس قد تحدث حساسية؛ ولذلك ينبغي اختيار الملابس القطنية البيضاء الداخلية لتجنب احتمال التحسس من غيرها، وننصح بشدة بعدم النزول في حمام سباحة عميق فيه ماء بارد؛ لأن ذلك قد يكون خطرا على الحياة إن كان هناك تحسس من الماء البارد.

ومن باب المصطلحات فإن ما تعاني منه يسمى بالشرى الفيزيائي، وهو حالة تحسسية سببها التغير الحروري أو الفيزيائي، وقد كنا فصّلنا الحديث عنها في الاستشارة رقم (268240)، ومن باب التوسع ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (235453) التي تبحث وتناقش موضوع الشرى بشكل عام.

وبالله التوفيق.