أنا مقبلة علي الزواج بعد أقل من شهرين، والدورة الشهرية كانت غير منتظمة، بمعنى أنها تنتظم 6 أو 7 أشهر ثم تتأخر لمدة شهر، ثم تعود تنتظم مرة أخرى، عملت سوناراً على المبايض عند دكتور، وقال: ليس هناك أي شيء.

لما تكرر موضوع التأخير ذهبت لدكتور آخر، وعملت سوناراً وقال: إن لدي أكياساً صغيرة على المبيض، وقال لي: ألا أعمل شيئاً إلا بعد الزواج، وبعد ذلك انتظمت لمدة سنة، وهي في هذا الشهر متأخرة 5 أيام، لا أعرف ماذا أعمل، وزواجي سيكون قريباً، مع العلم أني في حالة قلق شديدة، فهل الموضوع كبير وخطير؟ وهل يجب أن أخبر به خطيبي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي لكل هذا القلق والخوف يا عزيزتي، فمن وصفك للدورة عندك أقول لك بأنها طبيعية؛ لأن الدورة قد تتأخر أو تتقدم مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وهذا يحدث عند أغلب الفتيات، ولا يستدعي القلق أو العلاج، والمهم أن تكون الدورة منتظمة في الأشهر الباقية خلال السنة.

لذلك أنصحك بتجاهل هذا الأمر الآن طالما أنه لا يحدث أكثر من مرتين إلى ثلاث في السنة، وطالما أن التأخير لا يتجاوز الأسبوع، فكما قلت لك هذا أمرٌ عادي ولا يستدعي العلاج الآن، ولا داعي لإخبار خطيبك؛ لأن الدورة عندك ومن وصفك تُعتبر طبيعية جداً، لكن إن لاحظت فيما بعد بأنها قد أصبحت تتأخر في أغلب الأشهر وباستمرار، ولأكثر من أسبوع في كل مرة، فهنا يمكن البدء بإجراء الاستقصاءات والتحاليل الضرورية.

بعد الزواج إن حصل تأخير في حدوث الحمل، فيمكن أيضاً البدء بالتحاليل والعلاج، فاطمئني ثانية، ولا داعي للقلق، ونسأل الله عز وجل أن يبارك زواجك، ويديم عليك الصحة والعافية، والله الموفق.