السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ألف شكر على الموقع، وأنا من قراءتي لردودكم على الشكاوي والله ارتاحت نفسي وتشجّعت أكتب مشكلتي.
مشكلتي أنّي في الجامعة كنت أتعامل مع أستاذ في مناسبتين مختلفتين مع مجموعة من البنات، من خلال تعاملي مع هذا الشخص أحسست بميل نحوه، علماً بأنه غير متزوّج، أخاف ربي ولا أريد أن أقع في معصية، أعامله بكل احترام وهو يعاملني باحترام، أعجبني فيه حرصه على دينه والتزامه بالصلاة في المسجد جماعة، وهذا اللي لا يلتزم فيه الكثير من الأساتذة -الله يهدي جميع المسلمين-.
مرّت الكثير من المواقف معاه أحسست بأنه معجب فيّ، لكنّي لا أريد أن أغضب الله وأن أعمل أي شيء مخالف لديني، لا أخفي أن هذه التجربة والمشكلة خلقت منّي إنسانة جديدة، وجعلتني أتقرّب من الله أكثر، حتّى يبعدني ويحميني من المعصية.
أصبحت مواظبة على الدين ومقبلة على الدروس الدينيّة، وأقرأ القرآن كل يوم والحمد لله، وأكثر من الدعاء لي وله ولجميع بنات المسلمين.
عندما أراه أتذكّر مراقبة الله لي حتى يحميني من الإثم، أعدت النظر في كل ما أقوم به، أحاول تقويم نفسي.
أنا أدعو الله أن أنساه أو أن يتزوّج حتّى أرتاح. أنا لا أريد أن أغضب الله، وأنا أعلم أنّه رجل صالح يخاف الله ولم يفعل شيئاً، لكن هذه المشاعر نحوه جاءت فجأة، ما العمل؟؟
الآن أنا أتجنّبه، أتجنّب الحديث معه، أتجنّب التواجد في المكان إذا عرفت أنّه موجود فيه، لكن ظروف تواجدنا في نفس البيئة تحتّم أن أراه كل يوم، وفي أماكن وأزمنة غير متوقّعة، أنا لا أظهر هذه المشاعر ولا أريد أن تستمرّ.
تقرّبي إلى الله أكثر في الآونة الأخيرة أزاح عنّي الكثير من الهموم، وجعلني أصلّح الكثير من الأخطاء في حياتي.
هل أنا في الطريق الصحيح؟؟ هل المشاعر اللاإرادية إن كانت لا تجرّ إلى معصية حرام؟؟ أنا أعرف أننّي أحب، لكن أنا لا أقبل أن يكون مبرّراً لأي شيء يغضب ربّي، أرجو مساعدتي لأنني فعلاً أحتاج النصح.
وتقبّلوا تحيّاتي وبارك الله في جهودكم.