السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسألكم عن دودة العلق، وعن طريقة استعمالها في الطب العربي، وعن الأمراض التي تستعمل لمكافحتها، وهل ورد شيء عن العلق في السنة النبوية الشريفة؟

وجزاكم الله كل خير!.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العَلق دودة حمراء تكون في الماء تعلَق بالبدن، وتمص الدم، أما العلق فإن جذبه للمواد الدموية أبلغ من جذب الحجامة، ولو أنه أقل من الفصد.

ومن العلق ما طبعه السميّة، ومنه ما هو خال من السميّة، وهو المستعمل في المداواة الطبية، وتصاد قبل يوم أو يومين، ثم تكب على رؤوسها حتى يخرج جميع ما في أجوافها، وحتى يشتد جوعها وتلتقم الجلد، حتى إذا امتلأت أجوافها تسقط، ويعلق غيرها إذا لزم الأمر، وتعلق على مواضعها، وتمص مصاً قوياً لجذب الدم المتبقي في الموضع.

يفيد استخدام العلق عندما لا يمكن استخدام الحجامة بالكاسات، مثل صغر مساحة المنطقة المراد علاجها، كالشفاة، واللثة، أو كبعض الأعضاء قليلة اللحم، مثل الأنف.

وتستخرج العلق من مصادر المياه العذبة، ثم توضع في ماء نقي لمدة يوم لتجويعها، ثم يغسل الموقع المريض من الجسم، ويدلك حتى تحتقن، وبعدها توضع العلقة، وتترك لتمتص الدم قدر إمكانها، ثم توضع الكاسات بدلها في نفس المكان، ثم ترفع ويغسل مكانها بالخل ثم بالماء، وإذا استمر النزيف؛ فيوضع عليه ماء بارد، أو زاج، أو مواد قابضة، مثل مسحوق المر، أو الملح، أو الرماد .

والله الموفق.