السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مشكلتي -يا أستاذ- أنني أعاني من العزلة وعدم الرغبة بحضور المناسبات الاجتماعية، وليس لي أصحاب ولا أصدقاء، والسبب بنظري أنني أعاني من ضعف السمع -والحمد لله على قضائه وقدره- حيث لا أجد من يستعد لمصادقتي أو يصاحبني، وكلما أجد شخصاً طيباً ويتفهم حالتي سرعان ما أخسره، وهذا يحدث كثيراً ولم أعد أهتم بأحد من حولي من أقارب وغيرهم بسبب قلة الاحترام وتركيزهم على الماضي -الله يهديهم- أنا أخاف الله ولدي أهلي وإخواني وأخواتي وعملي، وفي الحقيقة هم السد المنيع بعد الله - عز وجل - أمام وصولي لحد الجنون.
وأنا لم أتزوج وأرغب كثيراً بالزواج لما فيه الخير الكثير، وحالتي المادية تسمح ومستعد لكنني فقط لم أجد ذات الدين والأخلاق والجمال، فماذا أفعل، هل أصاحب من يعرف عني الكثير (أغلبهم من الأقارب) وأعذب نفسيتي معهم أم أتركهم لحالهم وأبحث عن الصحبة الصالحة، هل الابتعاد عنهم يعتبر قطع رحم رغم كل ما ذكرته عنهم؟