السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي تكمن في أنني لا أستطيع التركيز، فدائماً يخونني التركيز، وأحس أن عقلي منشغل بأمور أو أحلام كثيرة متداخلة، وبعض الأحيان أحس بثقل كبير مع سخونة في الرأس من كثرة أحلام اليقظة المتداخلة، وصرت أبذل جهداً كبيراً عن صرف عقلي عن الأحلام فأنجح تارة وأخفق تارة، وبعض الأحيان لا أستطيع أن أنام لصعوبة صرف عقلي عن هذه الأحلام في وقت واحد.
ولهذا السبب صرت بطيئاً في عملي، وفي الآونة الأخيرة بدأت في نسيان أمور كثيرة، لدرجة أني قد أدخل على مديري فيطلب مني شيئاً، وبمجرد خروجي من مكتبه أكون قد نسيت ما طلبه، وفي كثير من الأحيان أقوم من مكتبي طالباً شيئاً، وأنسى هذا الشيء الذي قمت من أجله.
وكما رأيت هذا الداء يسبب لي الكثير من المتاعب، فأرشدوني إلى ما يحل لي هذه الإشكالية.
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فضعف التركيز والنسيان في مثل عمرك وحسب الحالة التي وصفتها، هو في الحقيقة ناتج من أنك تعاني من أعراض القلق النفسي، وهذا القلق ربما تكون لديه أسباب، وربما يكون هو جزء من التكوين النفسي لشخصيتك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم يا دكتور.
لكن لدي تعقيب بسيط :
أولاً : حالات عدم النوم التي أعاني منها نادراً ليست قهراً مني ولكن أحلام اليقظة تأخذ مني الوقت حتى إذا ما انتبهت وجدت أني وصلت مرحلة متأخرة من الليل.
ثانياً : وصفت لي بعض الدواء، فماذا يعالج هذا الدواء؟ هل يعالج حالة النسيان وضعف التركيز لدي؟ ثم إني لا أحب أن أستعمل العقاقير بصورة دائمة، ومنذ وصفك وقد عقدت النية على ألا أستعمل شيئاً خاصة إذا كانت في مجال الصحة النفسية.
ثم إني أخاف أن يكون هذا الدواء من دون وصف دقيق لحالتي التي كلمتك عنها.
ثالثاً : وصلت في الفترة السابقة إلى قلب أحلام اليقظة إلى أفكار، وكلما حلمت بحلم اليقظة قلبتها إلى فكرة ووضعتها ضمن الأفكار التي أريد إنجازها، وهذا سهل علي أشياء كثيرة، فهل هذا ما كنت تقصده في النقطة الأولى؟
ثم جزى الله القائمين على هذا الموقع خير الجزاء.