الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملات الإساءة للإسلام في الغرب لا تعرف الراحة !

حملات الإساءة للإسلام في الغرب لا تعرف الراحة !

حملات الإساءة للإسلام في الغرب لا تعرف الراحة !

سيل لا يتوقف من حملات الإساءة للإسلام في الغرب وهو ما يؤكد أن الإسلام مازال ينظر له كعدو في الغرب رغم مزاعم الحوار التي يجرى ترديدها بين الحين والآخر. أحدث حلقات مسلسل الإساءة للإسلام في الغرب هو المعرض الذي نظمته رسامة بريطانية شابة تدعى سارة مابل والذي يقوم بعرض مجموعة من اللوحات المسيئة للإسلام والتي يظهر في بعضها امرأة عارية الصدر جزئياً وترتدي في الوقت نفسه الحجاب، كما جاءت أيضاً صورة لسيدة تعلق على ثدييها لوحة تحمل شعار "أنا أحب الجهاد"!

وقالت المتحدثة باسم الصالون الذي تعرض فيه هذه الأعمال في "بايزووتر" أن هناك بعض الأعمال الأخرى غير المعروضة لهذه الرسامة قد تحدث جدلاً أكبر. ودافعت الرسامة البريطانية، وهى ابنة لأم كينية مسلمة، عن معرضها، قائلة إنها لم تهدف من خلال أعمالها إلى الإساءة للإسلام, وإنها لم تتوقع أنه سيكون هناك ردود فعل غاضبة من قبل المسلمين, بل كانت تحاول اكتشاف ما بداخلها من مزيج بين الثقافة البريطانية والإسلامية معاً. فيما أعربت عن قلقها، وناشدت المسئولين لكي يعملوا على تأمينها, كما طالبت باستمرار عمل معرضها الذي يضم تسع وثلاثين صورة.

وفى الوقت نفسه أعلن خالد الناصري الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أن بلاده منعت دخول عدد من صحيفة أسبوعية فرنسية إلى المغرب بسبب إساءته للإسلام.وأضاف الأسبوعية الفرنسية "إكسبريس انترناسيونال" تضمنت ملفاً من عشر صفحات على غلافه تظهر صورة تحاكي بها شخص النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ممنوع إسلامياً'. وقال في اتصال هاتفي مع 'رويترز'، ' في هذا الملف عمدت الصحيفة المذكورة على عمل مقارنة بين الإسلام والمسيحية، وتضمن الملف إشارات سلبية عن الإسلام وهذا أمر بالغ الحساسية في بلد كالمغرب'.

وقال 'لقد اتخذت قرار المنع لأنه لم يكن هناك خيار آخر لتفادي ردود فعل سيئة'. الكراهية العميقة للإسلام والتي تقف خلفها حملات الإساءة التي تجرى بين الحين والآخر و مطالبة عدد من الصحف اليمينية الأوربية إضافة إلى قيادات سياسية برلمانية وحكومية بطرد المسلمين من أوربا نظراً للخطر الكبير الذي يمثلونه عليها على حد زعمهم. وكان موقع يوتيوب قد لعب خلال الفترة الماضية دوراً ملحوظاً في الإساءة للإسلام حيث يكشف تصفحه عن عرض مئات الصور والمشاهد المعادية للإسلام والمسلمين وطبقاً لمذكرة لوزارة الاتصالات الكويتية فإن الموقع يقوم بتلحين وغناء القران الكريم ونشر صور تسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق ما أسماه "القرآن ملحن ومرتل" وكانت الحكومة الباكستانية قد حجبت مؤخراً الدخول إلى موقع يوتيوب على أساس أن محتوياته تسيء إلى الإسلام.
وأمرت إسلام آباد مزودي الإنترنت المحليين بمنع الدخول إلى الموقع بسبب لقطات ترويجية لفيلم لمخرج هولندي يصف الإسلام بالفاشية, قالت هيئة الاتصالات الباكستانية: إن من شأنه إحداث قلاقل في البلاد.

وأوردت تقارير أن محتويات يوتيوب التي يمكن أن تقف وراء قرار حجب هذا الموقع شملت أيضًا الرسوم الكارتونية التي تصور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي أغضبت العديد من المسلمين. وسبق أن تمّ حجب هذا الموقع في من الدول الإسلامية كان آخرها تركيا. إن انتظام بعض الأقلام الغربية في حملات طعن في الإسلام يعني إفلاس هذه الحضارة واستهتارها بالآخرين وسيعمق مشاعر الكراهية لهذه الحضارة أكثر وأكثر فهل سيعقل الغربيون هذه الحقيقة ؟ أم على قلوب أقفالها؟!
___________
إسلام تايم بـ"تصرف"

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

ثقافة و فكر

كيف نقف خلف اللغة العربية؟!

إنَّ المتتبِّعَ لكلِّ من كتَبَ عن وقائعِ أمَّتنا في العصْرِ الحديث، يدركُ أنَّ الأمَّةَ العربيَّةَ لم تَعرِفْ...المزيد